الجمعة، 14 فبراير 2014

من معالم الحق .. للشيخ محمد الغزالي


قررت كل ما اقرا كتاب اخد منه الجمل او الافكار الي تستوقفني واشركم معايا فيها  حاجه كده زي عصير الكتب ... يارب يكون ده حاجه مفيده لكم :)

من معالم الحق 
للشيخ محمد الغزالي
....


هناك ناس فاتهم من حظوظ الدنيا ما يكسبهم الوجاهه المنشوده فالتحقوا بميدان الدعوه الى الله يرجون فيه العوض الذي فقدوه . فتحول الميدان الطهور بهم الى مضمار يتهارش فيه فرسان الكلام وطلاب الظهور وعشاق الرياسه 
=========
ان الامم قبل كل شيء قلوب تهزها العواطف الجياشه وعقول تقودها الافكار السليمه ويوم تجمد القلوب فلا تنبض بعاطفه ويوم تقف العقول فلا تتحرك بفكره فما تراه موضع الفتوى منها ؟
=========
والمحزن في تاريخ الافراد والجماعات ان العصاميين يظلون معتين بفضائل الكفاح والعمل صاعدين الى القمه باساليب التقدير الصادق والتفكير السليم حتى اذا استقروا تغير المنطق القديم فاذا هم يكرمون المناصب والانساب ولو كانت الى جانب الصم البكم الذين لا يعقلون ..ّّ!!!
=========

ومدخل الشر الى نفوس الافراد والجماعات هو سوء الظن بالله أعني الظن بان الله يخفض ويرفع دون حكمه باعثه على الخفض والرفع وهذا طلال كبير 
عندما يتوهم الطائر انه يحلق من ذاته لا من جناحيه فيخلعهما عنه فسوف يبقى في مكانه لا يريم ولن يرتفع عن الارض قيد أنمله
=========

كل مبذول مملول وكل مرتخص مهمل 
=========
فلما التقى الجمعان علم المخدوعون أن العناوين المزورة لا تعني عن الحقائق الكريهه 
ان باعة البص ينادون عليه في اسواقنا بالرمان وباعة الترمس يصيحون عليه يا لوز !! وهيهات أن ينطلي هذا الدلال على احد 
=========
طالب الملك لا يأسى على مغرم ولا ينكص عن تضحيه 
وكما قال امرؤ القيس قديما لصاحبه :
فقلت له : لا تبك عينك انما ...... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا 
=========
ان الاجيال النابته في هذا التيه المائج فان الخطه المرسومه لها أن تنمو وليس لها صله بأرض ولا ثقه بأهل ولا رضا في حاضر ولا أمل في مستقبل وهل يدع سعار الحرمان فسحه في قلب او فسحه من وقت لشيء من هذا ؟؟
=========
حق العقلاء أن يمقتوا الدين وينبذوا تعاليمه يوم يكون الدين مرادفا لجمود الفكر وقسوة الطبع وبلادة العاطفه ويوم يكون استيلاؤه على زمام الحياه عوده بها الى الوراء وانتكاسا من الجاده وتغييرا لفطرة الله في النفس ومنطق الحق في الجماعه 
احل انه يومئذ لن يكون دينا من عند الله بل أهواء من عند الناس ولن يكون السير عليه تقوى ومثوبة بل معصية وعقوبه 
=========
الشيمه الاولى في الداعيه التجرد والاخلاص 
والشيمه الاخرى الدلالة على الله بحاله ومقاله 
=========
فاذا فقد الأولى بأن أغرته المنافع العاجله فأقبل على أموال الناس يغتالها وإذا فقد الاخرى بان هبت من سيرته رياح تنفر منه وتبغض الناس فيه وفيما جاء به فهو كاهن خطر يدل على الدين بلقبه ووظيفته ويصد عنه بعمله وطبيعته 
=========
ان من أغيظ الأمور عندي أن ييفكر الرجل بعقل عبقري في موضوع وبعقل عيل في موضوع اخر 
إما فحوله في الحالين وإما طفوله فيهما 
وأغلب الضلال يجيء من هذا التفاوت المثير
=========
وقد تستطيع عصابة من الناس ان تخطف حكما بالاغتيال والنسف او بالاحتيال والعسف بيد ان نسبة هذا الحكم لله حمق كبير 
ان الانتساب لله يقتضي شمائل أنبل وفضائل أل مما تواضع الناس على اكباره من شمائلهم وفضائلهم 
=========
ان الرجال الذين يحملون الحق يجب ان يشرفوه بعملهم . لا أن يشوبوه بهواهم فان اهانتهم له تبعد الكثير عن قبوله وقد يدخلهم ذلك في نطاق من عنتهم الآيه :
ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامه ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون .
=========
حقيقة الأمر وواقعه أنهم لا يعلمون من القرآن ظاهرا ولا باطنا ولا يفقهون من الدين أصلا ولا غايه انما هم كقتلة عثمان :طغام مثل النعام يتبعون اول ناعق والناعق قد يكون طامعا يريد المال او طامحا يريد الملك.
.طغام : ضعاف الناس 
.الشيخ محمد الغزالي واصفا جماعة دار الاسلام في اندونيسيا (عصابات مسلحه تألفت في اندونيسيا باسم الدين وسيلتها الارهاب والقتل والتدمير والنهب وغايتها اقامة دوله اسلاميه تحكم بدستور القرآن وتقضي بشريعة الله ..وبدات عملها بعمليات تخريبيه وقاتله في جاوه .... الوصف نقله الغزالي عن احمد حسن الزيات ..... ملحوظه الكتاب نشر سنة 1954)
=========
انما استكبر من استكبر من الفراعنه والجبابره لانهم وجدوا من الرعاع من يسارع الى اجابة أهوائهم وإطاعة نزواتهم دون بصر أو حذر فعتوا في الأرض وعلوا علوا كبيرا .
ولو انهم عندما اصدروا أوامر يمليها الغرور وتنكرها الحكمه وجدوا من يردها عليهم ويناقشهم الحساب لتريثوا طويلا قبل أن يأمروا بباطل 
=========
ان الاوامر التي يصدرها اشخاص فقدوا قوة العمل في النور قلما تخضع لتمحيص المنطق وتحقيق الشورى حتى بعد ان تواتيهم السلطه ويقيموا حكما يرعى امور الناس في وضح النهار 
وهكذا ينتقل مبدأ تقديس الزعامه من صفوف المعارضة الى صفوف الحكم نفسه والاسلام بريء من هذا كله .
=========
ان المسلم الصادق هو الذي يعرف الرجال بالحق اما اولئك الذين يعرفون الحق بالرجال ويثقون في اي كلام يلقى اليهم لانه صادر من فلان او فلان فهم ابعد الناس من فهم الاسلام بل هم أخر من يقدم للاسلام خيرا او يحرز له نصرا 
=========
في القرآن آيات وعد ووعيد لو تركت في مجراها الطبيعي لأدت رسالتها الحقه في توجيه النفوس الى الخير ولحفظت على المسلمين قوتهم ودولتهم 
اما الآن فلا يروعني الا أن آيات الوعيد يعرفها الكثيرون مقرونة بالتأويل الذي يصرفها عن ظاهرها وباتالي يسلها اثرها التوجيهي المطلوب 
=========
ان قراءة النصوص_وخاصة السنن_ دون معرفة الملابسات التي أملت بها ليست بابا الى العلم الصحيح ولا وسيلة الى التربيه الجيده 
عن عروه بن الزبير : ان ابي قال لي أدنني من هذا اليماني_يعني أباهريرة_ فإنه يكثر من الحديث عن رسول الله . فأدنيته فجلع يحدث . والزبير يقول صدق! كذب! ........ فقلت ما هذا ؟ قال : صدق انه سمع هذا من رسول الله ولكن منها ما وضعه في غير موضعه
=========
أما عوامل النصر الأولى فهي ما نقوم به نحن من تلقاء أنفسنا وبقوة سواعدنا لا ما نحلم به من آمال 
=========
قال: لو انهم صعدوا على أكتافنا لما وجدنا ضيرا في أن نحملهم .. ولو استووا على قوائم من خشب فاستطالت بها قامتهم وامتدت بها اعناقهم لما شعرنا بحرج في استواء الصفوف حتى على هذا النحو 
اما الذي يملأ النفس حنقا أن يحاول هؤلاء الاغبياء تحطيم أقدامنا حتى نعجز عن الوقوف .
ومن ثم يتطاولون في الحياه كيف يشاءون!!
قلت وانا ابتسم : يا صديقي ان الذكاء كالجمال ربما جنى على صاحبه 
.حديث دار بين محمد الغزالي وصديقه عن ما اسماهم القصار (قصار الباع والرأي والتدبير ) ..#من_معالم_الحق
=========
عندما يشيع الادعاء تفقد الحقائق قيمتها ويستبد الجهل بأصحابه ويتقهقر العلم والخلق وتضطرب موازين الأمور
=========
ونفسية المصريين على جانب من التعقيد الغريب ولذلك يحار معها من لم تطل خبرته بها 
كثيرا ما يختفي تحت مظهرها الوادع الساخر الباسم قدر كبير من العنف والضيق والألم 
ربما تحد هذه الأمه هادئة فسل نفسك : اهو هدوء رضا أم هدوء انتظار؟ وربما تجدها غرقت في جو نفعي مادي فسل نفسك : أهي سورة اللذه أم هي النفره من الألم ؟؟
=========
عوامل المسالمه والتقريب بين المتدينين في متناول اليد لمن يبتغي وجه الله . والمسلمون من جانبهم اسرع الناس الى محو بذور التفرقه والشقاق كما يأمرهم بذلك دينهم الذي يجعل من مقومات الايمان الاعتراف بجميع الأنبياء السابقين وبجميع الكتب المنزله 
=========
ومن الخير لنا _نحن أبناء العالم الإسلامي _ أن نراجع انفسنا قبل أن نراجع غيرنا وأن نداوي أخطاءنا على عجل قبل أن نفكر في الانتقام ممن نفذوا إلينا منها 
واذا ضربك خصمك على عضو مريض فاستشف أولا ثم انزل معاه في ميدان المعركه وذلك طريق النصر
=========
ان خيانة الشعب أمر خطير وجرم دنىء لا ينبغي أن تأخذنا فيه هوادة بل ينبغي أن تحدد عناصر الجريمه فيه بدقة بالغة فاذا ثبت على احد من الموظفين أنه يستغل وظيفته لاشباع شهوته وارضاء غروره جعلناه هدفا لنكال أليم 
وبذلك تصان المصالح العامه وتقضي حاجات الناس في هدوء وكرامه
=========
أعتقد ان في مصر عددا من الأطباء يكفي لمداواة المرضى جميعا 
وعددا من المدرسين يكفي لتعليم الاميين جميعا
ولكن وجود هؤلاء وأولئك لم يستاصل المرض ولا الجهل ولا التراخي في إتمام الأعمال وعلة ذلك واضحه . فمتى يؤدي كل واجبه على ما يرضي الله ؟؟؟
=========
الوقوف عند سرد العيوب الشائعه والإفاضه في شرح أعراضها آثارها لا يدل على شيء من الكفايه ولا ينبيء عن ذره من الإخلاص وهو ضرب من الشقشقه يتقنه بعض الناس . وخصوصا المرضى بداء القنوط 
لا تكاد تستمع الى احدهم حتى يلقي عليك خطبة طويلة عما أصاب الأخلاق من انتكاس وعما اصاب المجتمع من تدهور وعما أصاب السياسه من ضلال 
ثم هو بعد لا يتحول من مكانته تلك 
=========
قد يكون للوعظ بالدين موضع بين قوم انشغلوا باتقان حياتهم وانكبوا على عاجل دنياهم فهم بحاجه الىمن يذكرهم بالله والدار الآخره
اما المسلمون فهم أحوج _الآن_الى من يعلمهم كيف يعيشون
=========
لم نزل بحاجه الى تعليم واسع وتربيه عميقه وتوجيه سديد يفهمنا كيف نعيش ؟ وكيف نموت ؟ ولمن نعيش ؟ ولمن نموت


===========================================
رأيي في الكتاب انه في مجمله كتاب رائع لرجل دين ذو فكر محترم ونظره مجتمعيه واعيه 
ولكن يجب على القاريء الأخذ في الاعتبار الوقت الذي كتب فيه الكتاب وطبيعة الحياه وقتها 
بعض النقاط وجدتها لا تتفق مع فكري بل ومع الواقع ولكن اعتقد والله اعلم ان لو كان الغزالي رحمة الله عليه كتب هذا الكتاب في ايامنا هذه فانه كان سوف يغير بعضا مما فيه 
ومن اللافت ان الآفات والمساويء التي اشار اليها الشيخ محمد الغزالي كمشكلة الصحه والتعليم والدعاه المرتزقه ما زالت قائمه بعد مرور كل هذه السنون 
وفي الكتاب من الافكار والاخلاق ما لو اعتنقته ووعته الجماعات الاسلاميه الحاليه لما كنا في المنحدر الذي سقطنا فيه الآن وهو من هو الغزالي محسوبا عليهم في تلك الفتره التي كتب فيها كتابه من معالم الحق 

الخميس، 13 فبراير 2014

في الزنزانه

في الزنزانه
تشتاق الى رفيق لا تضع له مواصفات ولا شروط  فمهما كنتم مختلفين .. فانتم متحدين في العبوديه ..تتلمسا فقط الرفقه

رفقاء يتلمسون عبرات بعضهم البعض وسكناتهم وانفاسهم الدافئه وحروف وكلمات تتطاير في الزنازين قد تكون لم تجروء ان تجري على لسان صاحبها في عهود الحريه .. ولكن للزنازين حكم اخر

.احاديث .. امال, الام ,احلام ....   اعترافات. ذكريات ..حزينه كانت او سعيده.. لايهم  فالبوح متعة تستحق

لحظات ضعف او ثوره ... لحظات فرح  او حزن او ندم ... هي لحظات خاصه .. نتقاسمها مع رفقاء الزنزانه

رفقاء ذوي طابع خاص ..رأوا فينا من لم يراه احد .. رفقاء يتركون اثر في حياتنا سلبيااو ايجابيا  لا يهم

رفقاء قد نبتعد عنهم ولكن لا ننساهم ابدا

الزنزانه ... حيث القهر والوحده والذل والجوع والبرد والعجز ... بشكل او باخر عبوديه

فكم من زنازين مرننا بيها في حياتنا ..

وكم من زنازنين دخلناها بمحض ارادتنا نعي ذلك ام لا نعيه

وما اصعبها زنازين الغربه .. الغربه عن الوطن .. خارجه كنا او داخله .. فالوطن هارب من ابنائه احيانا
والغربه عن النفس  والغربه عن الحريه والغربه عن الحب

وكم مر بنا رفقاء او مررنا بهم ...  

من السهل ان تجد رفيق زنزانه على اي شكل

ولكن من الصعب ان تجد رفيق لك وانت في زنزانتك  .. صديق حر .. فقط يشاركك زنزانتك للحظات ليشعر بك

ان وجدت ذلك الصديق يوما  فاستعد لان تكون له بالمثل في زنزانته .. فلكل منا زنازينه الخاصه 
ولا تنسى يوما انه كان رفيق زنزانه   ولا تنقله من هذه الخانه.. بسهوله فللأمر خصوصيه ..