الأحد، 23 مارس 2014

بحث ملخص لكتاب معالم في الطريق لسيد قطب

معالم في الطريق
سيد قطب
لمحاولة فهم الفقرات التاليه من الكتاب علينا ان نفهم مجمل الفكره للكتاب
اولا: هو يرى انه لكي ينهض الاسلام مره اخرى لابد من تكرار تجربة الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته .. ويرى انهم نجحوا لانهم استوعبوا العقيده واستمدوا كل معرفتهم من القرآن الكريم فقط دون خلطه مع اي ثقافات (لا ادري من اين اتى بذلك كلام .. الم يكن هناك ثقافات مختلطه بالمسلمين بداية من ثقافة العرب حتى ثقافة الاندلس في اوج  مجد الامبراطوريه الاسلاميه ؟؟)
ثانيا: هو يرى ان الامر يبدا بشخص واحد يدعوا عدة اشخاص للدين الصحيح من وجهة نظره ويكون المجموعه البادئه .. ويؤهلها لاستيعاب العقيده ويتاكد من ان المجموعه اصبحت خاليه من هوى النفس (لا ادري من اين يساتي بنفوس خاليه من هوى النفس بعد رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى .. ولا ادري من ذا سيحكم على هؤلاء الاشخاص بما فيهم قائدهم صاحب البدايه انه واصحابه كرسول الله وصحابته لمجتمعهم )
ثالثا: المجموعه البادئه هذه ومن تبعهم فيما بعد هم فقط المجتمع الاسلامي والمسلمون اما باقي البشر وان صاموا وصلوا وحج البيت فهم يزعمون الاسلام وهم على جاهليه لانهم يحتكمون لاشخاص غير المجموعه البادئه التي تمثل شرع الله الحق (لماذا اعتبر نفسه هو الحق ذلك الباديء امن وحي يوحى اليه  ؟؟)
من منطلق هذا هو مثلا حين يقول مسلم ثقات اذن هو يقصد احد افراد جماعته البادئه واتباعها ليس الا فليس هناك مسلمين الا هم والباقين على جاهلية ويزعمون الاسلام
..........
نستعرض بعض الفقرات مع التعليق عليها :
سيد قطب متحدثا عن امة الاسلام (... ان هذه الامه لا تمتلك الان _ وليس مطلوب منها _ ان تقدم للبشريه تفوقا خارقا في الابداع المادي يحني لها الرقاب ويفرض قيادتها العالميه من هذه الزاويه .. فالعبقريه الاوربيه قد سبقته في هذا المضمار سبقا واسعا وليس من المنتظر _خلال عدة قرون على الاقل_التفوق المادي عليها
فلابد إذن من مؤھل آخر ! المؤھل الذي تفتقده ھذه الحضاره !
لا تمتلك وليس مطلوب منها ؟؟ وما هو المؤهل الذي تفتقده ؟؟ هل تعتبر ان الاسلام وحده امتياز يؤهلك ان تكون قائد للعالم ؟؟؟
---------------------------------

فكيف تبدأ عملية البعث الاسلامي ؟
انه لابد من طليعة تعزم هذه العزمه وتمضي في الطريق . تمضي في خضم الجاهليه الضاربه الاطناب في ارجاء الارض جميعا تمضي وهي تزاول نوعا من العزله من جانب ونوعا من الاتصال من الجانب الاخر بالجاهليه المحيطه.
هو هنا بصدد الحديث عن مجموعه جديده بادئه ولا اعلم مقاييس اختياره لها ولا من يقرر انا اصبحت جاهزه او هي طليعة العزم ..ولا ننسى وصفه لباقي المجتمع بالجاهليه دون اي تفريق بين مجتمع الجاهليه للمشركين في الجيل الاول للمجموعه البادئه للرساله اي الرسول وصحابته (هذا تكفير واضح)
-----------------------

حديث أنَّ النبيَّ غضب حين رأى مع عمرَ صحيفةً فيها شيءٌ من التَّوراةِ وقال : أوَفي شكٌّ أنتَ يا ابنَ الخطابِ ؟ ألم آتِ بها بيضاءَ نقِيَّةً ؟ لو كان أخي موسى حيًّا ما وسِعَه إلا اتِّباعي
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1589
خلاصة حكم المحدث: حسن
.
هذا حديث والمفروض ان تخريجه حسن ,,, سيد قطب استخدمه للدلاله على ان يجب ان يكون اصل كل معرفتنا وثقافبتنا القرآن فقط ولم يذكر  الروايه السابقه الصحيحه ولكن اقتص منها وجعلها دلاله على دحض اي فكر اخر او علم اخر غير القرآن في حين الحديث واضح انه رفض شك ابن الخطاب في ان القرآن له من الكمال ما ينزهه عن الاستعانه او اللجوء لغيره في الدين
-----------------


وكان هناك انخلاع من البيئه الجاهليه وعرفها وتصورها وعاداتها وروابطها ينشأ عن انخلاع من عقيده الشرك الى عقيدة التوحيد ومن تصور الجاهليه الى تصور الاسلام عن الحياه والوجود وينشأ من الانضمام الى التجمع الاسلامي الجديد بقيادته الجديده ومنح هذا المجتمع وهذه القياده كل ولائه وكل طاعته بل وتبعيته
--------------------
نحن اليوم في جاهليه كالجاهليه التي عاصرها الاسلام أو أظلم كل ما حولنا جاهليه تصورات الناس وعقائدهم وعاداتهم وتقاليدهم وموارد ثقافتهم فنونهم وآدابهم شرائعهم وقوانينهم حتى الكثير مما نحسبه ثقافه اسلاميه ومراجع اسلاميه وفلسفه اسلاميه وتفكيرا اسلاميه هو كذلك من صنع هذه الجاهليه .
------------------------
ليست مهمتنا ان نصطلح مع واقع هذا المجتمع الجاهلي ولا أن ندين بالولاء له فهو بهذه الصفه . صفة الجاهليه . غير قابل لان نصلح معه . ان مهمتنا ان نغير من انفسنا اولا لنغير هذا المجتمع اخيرا
-----------------------
لقد كان القرآن المكي يفسر للانسان سر وجوده ووجود هذا الكون من حوله كان يقول له : من هو ؟ ومن اين جاء ؟ والى اين يذهب في نهاية المطاف ؟ ومن ذا الذي جاء به من العدم والمجهول ؟ ومن ذا الذي يذهب به ؟ وما مصيرك هناك ؟ وكان يقول له : ما هذا الوجود الذي يحسه ويراه والذي يحس ان وراءه غيبا يستشرفه ولا يراه ؟ ومن انشأ هذا الوجود المليئ بالاسرار ؟ من ذا يدبره ؟ ومن ذا يحوره ؟ ومن ذا يجدد فيه ويغير على النحو الذي يراه ؟
وكان يقول له كذلك كيف يتعامل مع خالق هذا الكون ومع الكون ايضا كما يبين له : كيف يتعامل العباد من العباد؟
كلام صحيح تماما ولكن هذه الفكره وهذه النظريه استخدمها بعد ذلك للدلاله على صحة فكرته عن الدعوه وطريقتها والتي ستظهر فيما بعد
---------------
وارتفعت البشریة في نظامھا، وفي اخلاقھا، وفي حیاتھا كلھا، إلى القمة السامقة التي لم
ترتفع إلیھا من قبل قط، والتي لم ترتفع إلیھا من بعد إلا في ظل الإسلام.
وفي هذا غبن على حضارات سبقت الاسلام كانت في القمه السامقه من اخلاق ودين ايضا فقد سبق على رسول الله رسل اخرين وامما اخرين .. وحصر القمه والتقدم والاخلاق في العهد الاسلامي فقط غير صحيح
--------------
لقد يخيل لبعض المخلصين المتعجلين ان عرض اسس النظام الاسلامي بل التشريعات الاسلاميه كذلك على الناس مما ييسر لهم طريق الدعوه ويحبب الناس في هذا الدين
وهذا وهم تنشئه العجله
ما الذي يخيف في شرح اسس النظام الاسلامي وماذا يفترض ان نفعل مع من يريد الدخول في الدين هل نحدثه فقط عن العقيده وندعوه للدخول في الدين وبعد ان يدخل في الدين نبدا في شرح باقي الدين الذي اخفيانه عنه وان رفض نقول عنه مرتد ونقتله ؟؟!!! لا ادري ماذا يعني ولا ماذا يريد بالتاكيد مرارا وتكرارا على هذا الامر
--------------------
نحن حين نريد من الاسلام ان يجعل من نفسه نظريه للدراسه نخرج به عن طبيعة منهج التكوين الرباني وعن طبيعة منهج التكوين الرباني كذلك ونخضع الاسلام لمناهج التفكير البشري ! وكأنما نريد لنرتقي بمنهج الله في التصور والحركه ليوازي مناهج العبيد
والامر من هذه الناحيه يكون خطيرا والهزيمه تكون قاتله
ماهو الداعي للخوف من دراسة الاسلام بشكل كلي ؟؟ الستم على يقين من تمام الدين وكماله ؟؟!!
----------------
ومن واجبهم _اصحاب الدعوه_ ان يكشفوا مناورة الاحراج وان يستعلوا عليها وان يرفضوا السخريه الهازله في ما يسمى (تطوير الفقه الاسلامي) في مجتمع لا يعلن خضوعه لشريعة الله ورفضه لكل شريعة سواها من واجبهم ان يرفضوا هذه التلهيه عن العمل الجاد التلهيه باستنبات البذور في الهواء وان يرفضوا هذه الخدعه الخبيثه
-----------------
ومعنى تقرير هذه القاعده_شهادة ان لا اله الا الله _ من الناحيه النظريه ان تعود حياة البشر بجملتها الى الله لا يقضون هم في أي شأن من شؤونها ولا في اي جانب من جوانبها من عند انفسهم بل لابد لهم ان يرجعوا الى حكم الله فيها ليتبعوه وهو رسول الله وهذا يتمثل في شطر الشهاده التاني من ركن الاسلام الاول . شهادة ان محمدا رسول الله .
اولا فقرتين متعارضتين تماما كيف تنكر او تحارب تطوير الفقه الاسلامي وفي نفس الوقت تطلب من المسلمين الالتجاء في كل شؤون الحيان للاسلام فكيف الامر في المستجدات والمستحدثات ؟؟ وقد استشهد هو نفسه باقوال بن القيم .. الم يكن ابن القيم واستاذه بن تيميه من المحدثين؟؟؟
ثانيا :الفقره التانيه متعارضه مع الحديث الصحيح
كما انه ولا شك يتعارض مع الحديث الصحيح ..........أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بقومٍ يُلقِّحون . فقال " لو لم تفعلوا لصلَح " قال فخرج شِيصًا . فمرَّ بهم فقال " ما لنخلِكم ؟ " قالوا : قلتَ كذا وكذا . قال " أنتم أعلمُ بأمرِ دنياكم " .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم    - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2363
خلاصة حكم المحدث: صحيح
----------------------------
وان يكون محور التجمع الجديد هو القياده الجديده المتمثله في رسول الله صلى الله عليه وسلم - ومن بعده في كل قياده اسلاميه تستهدف رد الناس الى الوهية الله وحده وربوبيته وقوامته وحاكميته وسلطانه وشريعته - وان يخلع كل من يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولاءه من التجمع الحركي الجاهلي _اي التجمع الذي جاء منه _ ومن قيادة ذلك التجمع في اية صورة كانت سواء كانت في صوره فياده دينيه من الكهنسه والسندنه والسحره والعرافين ومن اليهم او في صورة فياده سياسيه واجتماعيه واقتصاديه كالتي كانت لقريش وان يحصر ولاؤه في التجمع العضوي الحركي الاسلامي الجديد وفي قيادته المسلمه
في هذه الفقره  _مثل باقي الكتاب_ بيتنقل بكل اريحيه من الحديث بين الرسول وقيادة المسلمين الجديده (المجموعه الجديده ) .. وبين المجموعه البادئه للدين من الرسول وصحابته ... للمجموعه الي هو بصدد تكوينها وقيادتهم الذي يشبهها بالرسول ... وبالطبع لا نغفل تجريد كل ملتحق بالمجموعه الجديده من اي ولاء لاي شيء اخر غير المجموعه الجديده
------------------------------
ان الكائن الانساني يشترك مع الكائنات الحيوانيه بل الكائنات الماديه في صفات توهم اصحاب الجهاله العلميه مره بانه حيوان كسائر الحيوان ومره بانه ماده كسائر المواد ولكن الانسان مع اشتراكه في هذه الصفات مع الحيوان ومع الماده له خصائص تميزه وتفرده وتجعل منه كائنا فريدا كما اضطر اصحاب الجهاله العلميه اخيرا ان يعترفوا والحقائق الواعيه تلوي اعناقهم ليا فيضطرون لهذا الاعتراف في غير اخلاص ولا صراحه

الحقيقه لا ادرس سببا لحنقه على العلم واطلاق عليهم تعبير "الجهاله العلميه" ان كان عالم غير مسلم قدم نظرية التطور .. واستشهد هو في قوله الحقائق تلوي اعناقهم بالاشاره في الهامش لكتاب لعالم اخر غير مسلم يرد على نظرة التطور... ما هي مشكلتك اذن الم تثبت ما وصفتها     "بالجاهليه العلميه" انك على حق .. ولم تكون ملتوية العنق ولا شيء ولكن اثبتته بالعلم كما ارتئى لها ؟!!!!! لماذا تخافون من العلم ؟؟ ابكم شك ؟؟
------------------
متحدثا عن الامبراطوريه الرومانيه : لقد كان هناك تجمع طبقي على اساس طبقة الاشراف وطبقة العبيد في الامبراطوريه كلها من ناحيه وتجمع عنصري على اساسا سيادة الجنس الروماني بصفه عامه وعبوديه سائر الاجناس الاخرى ومن ثم لم يرتفع الى افق التجمع الاسلامي ولم يؤت الثمار التي اتاها التجمع الاسلامي
حين وصلت لامبراطوريه على شاكلة الرومان كانت مترابطه عقائديا ... لكن انت واثق انه لم يكن هناك تفضيل عربي ؟؟ و تفضيل قريشي في المراحل دي من الدوله الاسلاميه ؟؟
-----------------
لقد تفرد الاسلام بمنهجه الرباني في ابراز اخص خصائص الانسان وتنميتها واعلائها في بناء المجتمع الانساني وما يزال متفردا والذين يعدلون عنه الى اي منهج اخر يقوم على اي قاعده اخرى من القوم او الجنس او الارض او الطبقه الى اخر هذا النتن السخيف هم اعداء الانسان حقا
 امرعظيم ولا جنس ولا ارض ولا طبقه ..... فما  رايك اذن في منهج على قاعده الدين؟؟؟
ما وضع الغير مسلمين في الانسانيه بالنسبه لرايك ؟؟؟ ان كنت سوف تجمع الناس الا على العقيده ؟؟؟!!!
----------------

هؤلاء المهزومون روحيا وعقليا يقولون ان الاسلام لا يجاهد الا للدفاع ! ويحسبون انهم يسدون الى هذا الدين جميلا بتخليه عن منهجه وهو ازالة الطواغيت كله امن الارض جميعا . وتعبين الناس لله وحده واخراجهم من العبوديه للعباد الى العبوديه لرب العباد ! لا بقهرهم على اعتناق عقيدته ولكن بالتخليه بينهم وبين العقيده بعد تحطيم الانظمه السياسيه الحاكمه او قهرها حتى تدفع الجزيه وتعلن استسلامها والتخليه بين جماهيرها هذه العقيده تعتنقها او لا تعتنقها بكامل حريتها
نعم ستدخل الى البلاد تقتل طواغيطاها وقد قررت انهم طواغيط فقط لانهم غير مسلمين وتخلي بين الشعوب والاسلام فماذا ستفعل ان لم تختار الشعوب اسلامك هل ستقتلهم ايضا ؟؟
وهذا الكلام يتناقض مع اعتراف سيد قطب نفسه في نفس الكتاب بان هناك مراحل في الاسلام لم يكن الجهاد فيها الا للدفاع فما الفكره في استهجانه ونحن فعليا في مرحله مختلفه عن مرحلة الجهاد ضد المشركين وان كان فعليا لم يكن الجهاد ايام رسول الله جهاد للجاهد فقط وضد كل من هم ليسوا مسلمين ابدا
--------------
  واخيرا يدخل في اطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها "مسلمه"
وهذه المجتمعات لا تدخل في الاطار لانها تعتقد بالوهية احد غير الله ولا لانها تقدم الشعائر التعبديه لغير الله ايضا ولكنها تدخل في الاطار لانها لا تدين بالعبوديه لله وحده في نظامها وشرائعها وقيمها وموازينها وعاداتها وتقاليديها وكل مقومات حياتها تقريبا
تزعم انها مسلمه لا ادري من هو كي يحكم على من يصوم ويصلي ويحج بيت الله ويقول انه مسلم ان ينفي عنه الصفه ويعتبره يزعم اسلامه فلا يعلم ما في الصدور الا الله وهذا تكفيرفعلي لمسلم
-------------
 ان المعسكرات المعاديه للاسلام قد يجيء عليها زمان تؤثر فيه ألا تهاجم الاسلام اذا تركها الاسلام تزاول عبودية البشر للبشر داخل حدودها الاقليميه ورضى ان يدعها وشأنها ولم يمد اليها دعوته واعلانه التحريري العام ولكن الاسلام لا يهادنها الا ان تعلم استسلامها لسلطانه في صورة اداء الجزيه ضمانا لفتح ابوابها لدعوته بلا عوائق ماديه من السلطات القائمه فيها
------------
ليس المجتمع الاسلامي هو الذي يضم ناسا ممن يسمون انفسهم مسلمين بينما شريعة الاسلام ليست هي قانون هذا المجتمع وان صلى وصام وحج البيت الحرام !
مره اخرى تكفير صريح
-------------
ولكن الاسلام _كما اسلفنا_ لا يحتقر الماده . ولا يحتقر الابداع المادي . وانما هو يجعل هذا اللون من التقدم _في ظل منهج الله _ نعمه من نعم الله على عباده يبشرهم به جزاء على طاعته :
بسم الله الرحمن الرحيم :
(فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا )
( ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون )
.
الهم هو القاعده التي يقوم عليها التقدم الصناعي والفيم التي تسود المجتمع والتي يتالف من مجموعها الحضاره الانسانيه
رغم استخدامه للايات القرآنيه داعمة لكلامه الا انه استخدمها وفسرها بما يوحي بالتواكل وارجاع كل تقدم الى الايمان ...بمعنى: علينا ان نهتم بالتقدم العلمي ولكن فقط تصلون الى ذروة الايمان(حسب وجهة نظره) ومن بعدها يهطل عليكم التقدم والفتوحات من السماء
فهل لنا ان يفسر لنا الكاتب من اين اتت المجتمعات الغربيه في عصره وعصرنا حتى  بالتقدم العلمي والتطور والتفوق علينا وهما غير مسلمين بل ان بعضهم ملحد الفكر الى حد كبير ؟؟؟
-----------------
ومن ثم يكون من الغفله المزريه الاعتماد على مناهج الفكر الغربي وعلى نتاجه كذلك في الدراسات الاسلاميه ومن ثم تجب الحيطه كذلك في اثناء دراسة العلوم البحته التي لابد لنا في موقفنا الحاضر من تلقيها من مصادرها الغربيه من اية ظلال فلسفيه تتعلق بها لان هذه الظلال معادية في اساسها للتصور الديني جملة وللتصور الاسلامي بصفه خاصه واي قدر منها يكفي لتسميم الينبوع الاسلامي الصافي
فقره تلخص عدة صفحات تحدث فيها عن اخذ العلم من الغرب وشروطه .. والحقيقه ان ما قاله من شانه خلق مجتمع منغلق على نفسه متخلف .. مع خوف من الاطلاع على الفكر الغربي لكون لزعمه انه قد يزعزع الايمان
--------------



وان هناك دار واحده هي دار الاسلام تلك التي تقوم فيها الدوله المسلمه فتهيمن عليها شريعة الله وتقام فيها حدوده ويتولى المسلمون فيها بعضهم بعضا وما عداها فهو دار حرب علاقة المسلم بها اما القتال واما المهادنه على عهد امان ولكنها ليست دار اسلام ولا ولاء بين اهلها وبين المسلمين
ودار الاسلام عنده كما اوضحنا هي ما تحكمه الجماعه الذي هو بصدد تكوينها فيما عادا ذلك فهو دار حرب او مهادنه وان كان وطنك فلا وطن الا العقيده
-------------
هكذا ينبغي ان نخاطب الناس ونحن نقدم لهم الاسلام لان هذه هي الحقيقه ولان هذا هي الصوره التي خاطب الاسلام الناس بها اول مره سواء في الجزيره العربيه ام في فارس ام في الروم ام في اي مكان خاطب الناس فيه
نظر اليهم من عل لان هذه الحقيقه وخاطبهم بلغة الحب والعطف لانه حقيقه كذلك في طبيعته وفاصلهم مفاصله كامله لا غموض فيها ولا تردد لان هذه هي طريقته
كلام سليم الي حد ما الا انها يتعارض مع فكرته في الفصل الاول بضرورة التدريج في فهم العقيده اولا واستيعابها وتقبلها ثم الدخول في العبادات وعلمها ... اغلب الظن انه يفرق بين اعداد جماته ممن يعتبرهم مجموعه بادئه مضاهيه لرسول الله وصحابته  وبين من سوف تدعوه الجماعه للدين باعتبارهم مجرد اتباع محكومين فقط
-------------
تفسيرا لاية ولا تهنوا ولا تحزنوا فانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين
يقول :
انه يمل حالة الاستعلاء التي يجب ان تستقر عليها نفس المؤمن ازاء كل شيء وكل وضع وكل قيمه وكل احد الاستعلاء بالايمان وقيمه على جميع القيم المنبثقه من اصل الايمان
الاستعلاء على قوى الارض الحائده عن منهج الايمان وعلى قيم الارض التي لم تنبثق من اصل الايمان وعلى تقاليد الارض التي لم يصغها الايمان وعلى قوانين الارض التي لم يشرعها الايمان وعلى اوضاع الارض التي لم ينشئها الايمان
الاستعلاء مع ضعف القوه وقلة العدد وفقر المال كالاستعلاء مع القوه والكثره والغنى على السواء
....
ويسهب في صنوف الاستعلاء ولا ادري ما اصل هذا التفسير وما كنهه ولا من اين اتى بلفظ استعلاء ... قد نعتد بديننا الحنيف وايماننا ولكن لا نتعالى به .. ونجده يقول استعلاء مع الضعف كما هو الاستعلاء مع القوه .. كيف ؟؟ افلا يعرف المسلم قدره وقوته ويحسب حسباته الماديه قبل ان يستعلي .. حقا لا ادري ما يقصده بمعنى الاستعلاء ولا استطيع ان اعتبره خانه التعبير او له مقصد اخر غير الاستعلاء الحرفي

----------------


خلاصة الامر فان هذا الكتاب يعتنق فكرا جهاديا تكفيريا منغلقا الى حد كبير ... كما انه ينظر نظره استعلائيه للبشريه اجمع بالدين فقط  بافكار تشبه الى حد بعيد الفكر السامي اليهودي او النازيه الالمانيه واعتقاد انه شعب الله المختار دائما او انه الفئه الناجيه دون البشر
وفي نفس الوقت فانه ينظر للشعوب نظرة التابعين الاذلاء له وليس اندادا حتى في حديثه عن تعلم الدين والدعوه له فقد فرق بين اعداد جماعته وبين دعوة الشعوب للاسلام
امر ينذر بفاشيه دينيه صريحه ..

الكتاب في مجمله ضعيف ادبيا .. فهناك تكرارا غير عادي للافكار والالفاظ يفوق فكرة التاكيد او الشرح والاسهاب  وان كان ذلك مقصودا منه فهو استخداما لحيله نفسيه حتى يخرج القاريء من هذا الكتاب يحفظ بعض العبارات الوارده فيه عن ظهر قلب مثل "تحرير العباد من عبودية العباد الي عبودية رب العباد "