5-رغي إمرأه غير مطحونه

ما لقيتش عنوان تاني عشان مش عارفه لسه أنا هاتكلم فى ايه تتصارع الافكار فى راسي -حلوه تتصارع - وعايزه اتكلم فى حاجات كتير اوي بس مش عارفه ليه مش راضيه تيجى معايا فى البدايه قلت ارغي واكتب الى يجى على بالي.

طبعا انا بقالي كام يوم ما كتبتش ولانى مش مطحونه زي ما قلتلكم احب اقولكم انى كنت فااااااااضيه جدا ومش باصرخ واصوت ولا حاجه اليومين الى فاتوا عشان كده ما عرفتش اكتب حاجه . واصلا انا مستاذنه بنتى فى الكمبيوتر نص ساعه عشان هى حاجزاه النهارده من اول امبارح باين .
هى دايما بتحب تحجز من بدري يعنى مثلا لو قلت لها روحي اعملي الواجب بعد ما تناقشنى شويه ان الوقت مش مناسب للواجب لان (فتيات القوه)-ده كارتون- شغاله وهى متابعاها وبعد مفاوضات يبقى تعمل الواجب بعد فتيات القوه ما تخلص فأول ماتخلص تجيلى وانا واقفه فى وسط الحلل واخوها الصغير قاعد فى حله منهم تقول: ماما ممكن بعد ما اعمل الواجب ابقى العب على الكمبيوتر ؟؟ انا: اه بس روحي اعملي الواجب الاول . هى بعد ما تروح لحد اوضتها وترجع : ماما ممكن تجبيلى اشرب او أي حاجه ( مش عارفه ايه اي حاجه دي ) . أنا وانا هاطق : اتفضضضضضضضلي . هى بعد ما توصل لباب المطبخ: ماما ممكن بعد ما اخلص الواجب والعب على الكمبيوتر وازهق منه ابقى اروح ازور شروق صاحبتي . أنا وانا باصوت : رووووووووحي اعملييي الواااااااااااااجب . هى وهى بتجري : يووووووه حاضر بقى . مشهد من حياتي مع رحمه إلى ما عندهاش رحمه بنتى الوسطى .

أه بما اننا بنرغي عن العيال بقى حصل حاجه مهمه اوي من كام يوم السرير بتاع خالد الى هو ابنى اتكسر كل شويه الاقي جاي جايب قطعه من السرير ويقول ماما ده قطع . وبعد ما كان السرير ده عقبه فى حياته لأنه ما بيعرفش يطلعه لوحده ولا ينزل منه لوحده لأنه سرير بيبى ومؤمن يعنى. هو خلع العمدان الجانبيه بتاعته مش عارفه ازاي مع انه سرير حديد ما علينا . هو دلوقتي بقى فى منتهى السعاده عشان بيعرف ينزل منه ويطلع .
ايه بقى المهم فى الموضوع عشان نتكلم فيه اكتشفت حاجه بجد مهمه . انا كنت لما اقوله يلا عشان تنام يا خالد يعيط ويقولي لا واتحايل عليه شويه وازعق فيه شويه لحد لما سعات كانت تنتهي ا ني اسيبه فى السرير يعيط شويه لحد ما يقتنع انى مش هاشيله من السرير واراضيه وينام اخيرا .
انما بعد ماالسرير اتكسر وبقى عنده حرية الدخول فيه والنزول منه لما باقوله يلا عشان تنام يا خالد يجري يطلع على السرير ويتغطى ويعمل انه نايم كمان . طبعا فى اغلب الاحيان بيقوم عشر مرات على الاقل واروح معاه تاني اوديه اوضته لحد ما فى الاخر ينام .
لكن الفكره هنا انه لما بقى حر ويقدر يمشي منه فى اي وقت بطل يعيط اول ماا دخله ينام ولانه فعلا بيحب ا لسرير ومتعود عليه ومش بيعرف ينام الا فيه . وجود الحريه دي خلته كمان رضى به من غير تحفظات . يعنى هو كان كل مشكلته ان السرير ده بيفرض عليه مش بيختاره هو ؟؟؟!!! على فكره هو عنده سنتين . طبعا السراير دي مش معموله عشان نحبس العيال فيها حبس انفرادي لكن مهم انه لما يكون نايم يكون متحدد اقاماته عشان ما يصحاش وانا نايمه يعث فسادا فى الارض ويمكن يولع فينا واحنا نايمين .
بجد فكرت فى الموقف ده . وقلت يااااااه حاجات كتير كانت ممكن تبقى احسن لو كنا بنختارها فعلا مش بنجبر عليها . يعنى مثلا كتير أوي بيحصل ان اثنين يتجوزوا مجبرين على بعض او طرف منهم مجبر ويفضل الطرف ده مش طايق التاني لمجرد فكرة انه مجبر عليه. ويمكن لو كان اختياره كان سعد به وعاش حياه عاديه وناجحه معاه ؟؟؟!!! يمكن الله اعلم.
كمان الواحد لما يكون الشيء من اختياره فعلا مش مجبر عليه باي شكل بيتحمل مشاكل الاختيار ده وسلبياته بصبر أكتر ويكون عنده دافع اكتر لانجاح الامر .
وعلى المستوى العام تفتكروا لو كنا (اخترنااااه اخترنااااااااه) بصحيح مش تمثيل كنا يمكن بلعناله الزلط ؟؟؟؟!!!!! وتفتكروا لو كنا حتى سابولنا فرصة الاختيار تاني ما كانش ممكن نختار الى هما عايزينه بس بمزاجنا . الشعب الامريكى اختار ابن رئيس الولايات المتحده السابق جورج بوش. بس مش عشان هو بس ابن جورج بوش لا عشان هو كمان كان شخصيه سياسيه بالفعل .( زي حلاتنا يعنى) لو كان هو انسب واحد فى الدنيا للمكان ده . هل لو اجبرنا عليه هانكون راضييين وقانعين به ؟؟؟

الخلاصه انى شايفه ان حق الاختيار والاختياريه عموما بين الامور بتدي مساحه من التوافق النفسي مع الاختيار ده . فى حين الاجبار على نفس الاختيار ده حتى لو كان هو احسن اختيار بيجيب نتيجه عكسيه .
بنفس مقياس سرير خالد . هو احسن مكان ممكن ينام فيه وآمن ومريح وهو بالفعل بيرتاح فيه . لكن مجرد اجباره وارتباط تواجده فيه بوجودي وقراري انا خلى عنده نوع من النفور منه . لكن لما بقى عنده حرية الاختيار فى النهايه اختاره برضه لكن بمزاجه .

وكفايه كده بقى واشوفكم قريبا بكل الخير