الحلقه الثامنة عشر
بقلم ندى الياسمين
ميار روحت مع طارق
كلمته بكل جديه عن الشغل واحواله وعرفت منه انه هو ووالدته واخته لهم النصيب الاكبر فى الشركه
وان عبد العظيم اتجوز والدته وهو عمره 10 سنين وهو الى مسك الشغل بعد وفاة والده وهو بيعتبره زي والده لان هو فعلا الى رباه
ميار كده حسمت الاختيار ولما عرفت من طارق الكلام ده ابتسمت من جواها ابتسامه انتصار وقررت انها هاتختار طارق عشان تبقى ضرب عصفورين بحجر
وفضلت ميار على الحال ده اسبوع كل يوم تتاخر في الشغل لبعد الظهر وطبعا طارق كان بيتطوع يوصلها
ميار بطبعها بتكون مهتمه بالشغل
وبدأت كل يوم تكلم طارق عن الشغل .هو طارق بيعرف فى الشغل بس مش كل حاجه هو كان سايب كل حاجه لعبد العظيم
بعد شويه بدأ طارق كمان يهتم بالشغل ويهتم يعرف هى وصلت لايه فى مراجعه الاوراق
بس فى حاجه غريبه ..
هند ما رجعتش الشغل تاني بعد انقضاء اجازتها وحاولوا يتصلوا عليها ما حدش بيرد
دعاء قعدت مع حازم يوم لما طلب يقابلها وعرفها على حبيبه اخته
الحقيقه دعاء كانت فى البدايه متضايقه من الوضع وحاسه انه ضحك عليها او خدعها
لكن لما اتعرفت على حبيبه اتعاطفت معاها جدا
وعرفت ادي ايه هى اتعذبت واتبهدلت وكان بالنسبه لها حازم طوق النجاه الى خلى عندها امل فى بكره بعد ما كانت بتحاول الانتحار
بعد شويه استاذنت حبيبه وقالت ان وراها مشوار
وحازم قعد مع دعاء
حازم : دعاء انا مش عايز اضغط عليكى انا عايزك تختاري بكامل حريتك
انا استريحتلك من اول مره شوفتك فيها وحبيتك فعلا بعد ما قعدت معاكي واتكلمت معاكي وعشان حبيتك مش هاقدر اخبي عنك حاجه لازم تكوني عارفاني وعارفه عني كل حاجه
انا مخبي الحقيقه عن الناس كلها عشان انا عارف ان المجتمع له عرفه وتقاليده ومش هايرحمنى
بس انتى غير الناس كلها
او انتى عندي الناس كلها
دعاء : حازم انا مقدره موقفك جدا والله بس انا متلخبطه محتاجه فتره افكر اظن ده عادي
حازم : طبعا يا دعاء انا مش باستعجلك بالعكس خدي كل وقتك وصدقينى لو ما قدرتيش تتقبلي الموقف انا مش هازعل منك بالعكس هاتمنالك كل حاجه حلوه فى حياتك انا مقدر انه موقف صعب
دعاء : خلاص يا حازم سبنى كام يوم وهاتصل عليك اقولك انا وصلت لايه
حازم : طيب بس انا ليا رجاء ياريت ما حدش يعرف الكلام ده لان فى حال ما حصلش نصيب مش هاستامن حد على سري وحياتي الا انتى
دعاء : طبعا يا حازم مش محتاج تقولي وحقيقى انا متشكره على الثقه دي
وانتهى لقاءهم على كده
بعد اربع ايام اتصلت دعاء على حازم وسألت على اخباره ..... وقالت : ازي حبيبه
سكت حازم ثانيه وقالها : حبيبه الحمد لله كويسه !!!
قالتله طيب ممكن تدينى تليفونها عشان ابقى اعزمها على خطوبتنا
حازم : اه اوي ... مين ؟؟ خطوبتنا ؟؟ بجد يا دعاء .. خدتي قرارك فعلا ؟؟
دعاء وهى بتضحك بتقائيتها المعهوده : اه بجد يا حازم ... بلاش مش عايز
حازم : مين الى مش عايز عايز ونص... بس انت واثقه من قرارك يا دعاء .. مش هايجى يوم تندمي ؟
دعاء : يعنى ما اقدرش اقولك هايحصل ايه بعدين لكن انا ما اتعودتش اندم على أي قرار باخده واتمنى افضل كده .
جازم : اوعدك ان شاء ا لله يا دعاء انك مش هاتندمي ... احنا وقت معرفتنا قصير بس انا حاسس اني عارفك كويس
دعاء : طب خلاص بقى هاتيجى امته عشان تحدد مع بابا معاد الخطوبه
حازم : ينفع اجي دلوقتي... دلوقتي ايه ينفع امبارح ؟؟
دعاء بضحكه ساحره : يا لهوي عليك اعقل والنبى .. بكره اتصل على بابا وخد منه معاد .
طارق راح كالعاده يروح ميار زي كل يوم ما لقيش عبد العظيم بيه
وسأل عنه ميار وقالتله انه نزل من ساعه وقال عنده مشوار وهايروح على البيت
طارق باين عليه الضيق وميار استغربت وما فهمتش ايه الموضوع
بعد شويه جه لطارق تليفون رد وهو مقتضب : ايوه انت متأكد ؟؟ ... من امته ؟؟.... طيب خلاص روح انت دلوقتي واعمل زي ما قلتلك
ميار حست ان فى حاجه واقتربت من طارق وسألته بود : فى حاجه يا استاذ طارق ؟....سوري بس اصل حسيت انك مضايق
طارق باقتضاب وجمود : لا مافيش ... انتى قدامك كتير ؟؟؟
ميار : لا ابدا حالا اقفل الشغل
ومشيوا فى صمت تام حتى افترقوا
وميار فضلت محتاره مش عارفه ايه الموضوع
وبصراحه مش حال طارق بس الى كان محيرها
كمان عبد العظيم له تصرفات غريبه وفى ملفات وموضوعات معينه بياخدها منها وبيقولها سبهوملي انا هاراجعهم .. وبتحس انه مضطرب وقتها
وايه حكاية هند دي كمان ليه ما رجعتش الشغل ؟؟!!!
روحت ميار لقت الست زين امها مستنياها وعلى وشها ابتسامه وميار لاحظت وقالتلها مالك يا جميل مزقطط ليه
قالتلها اسكتي فاكره الست سوزان الى كانت ساكنه جمبنا وعزلوا من خمس سنين
ميار : اه فاكراها يا ماما مالها ؟؟
جت زارتنى النهارده وشكلها كده جايه تجس النبض عشان تطلبك لابنها جلال
ميار : يووووووه يا ماما تاااااااااااني انا مش قلتلك مش بافكر فى الجواز دلوقتي
انا لازم ابنى مستقبلي الاول مستقبلي اهم
زينب : مستقبلك فى الجواز يا اختي بطلي بقى الكلمتين الفراغين دول هى الواحده من غير بيت وراجل وعيال يبقى لها قيمه
ميار: وحياتك يا ماما انا جايه تعبانه ومش قادره والكلام الى انتى بتقوليه ده انقرض من زمان ... انا داخله انام
وتروح على اوضتها
زينب : انقرض يا بنت فهمي ماشي؟؟!!! يا اختي بكره تعرفي ان كلامي صح وتندمي وتقولي ياريتنى سمعت كلامها ..... وتوشوش نفسها .. يارب ما تندمي ابدا يا بنت بطني ويهديكى ويصلح حالك
طارق جاله واحد شكله غريب فى مكتبه فى الشركه والى مش بيقعد فيه تقريبا
وميار شافته وكلمته وودته لحد مكتب طارق
طارق : ها ايه الاخبار الى عندك .
الشخص الغريب : تمام يا باشا حضرتك دي كل البيانات الى طلبتها... انا ضربت صحوبيه مع بواب العماره وقالي ان الشقه دي ساكن فيها واحده ست وجوزها وعندها عيلين
طارق باستغراب : جوزها ؟؟؟!!!
الشخص : ايوه حضرتك جوزها بس مش عايش معاهم بيجى ايام ايام كده
طارق : طب ما قالكش جوزها ده اسمه ايه بيشتغل ايه أي حاجه ؟؟
الشخص : طبعا يا باشا امال انا جبتلك كل المعلومات واهي مكتوبه فى الورقه دي
طارق بياخد الورقه منه ويقوله:طب روح انت دلوقتي وانا هابقى اتصل عليك ويمد ايده يديله مبلغ مالي
وبيمشى الراجل ده وطارق يفتح الورقه وعنيه تبرق اوي ويعلوا وجه ملامح صدمه لما رأه فى الورقه .........
والى اللقاء فى الحلقه القادمه
بقلم ابو ريان