حقيبة الاقنعة

لا تفارقها أينما ذهبت وحيثما كانت حقيبتها الصغيره

محتوياتها هى مجموعة من الأقنعة

والغريب انها تعتقد ان لا احد يرى حقيبة الاقنعة خاصتها سواها

وبالفعل ليس هناك كثيرا من الناس يراها

فكان هناك قناع الرقه وقناع المكر وقناع الغباء وقناع الوداعه والضعف وقناع القوه والبطش وقناع الحب

اقنعه كثيرة  تحتاج اليها كي تستطيع المضي فى حياتها

وكي تستطيع انت ترضى من حولها

وبلا شك كي تحقق اهدافها التى اعتقدت ان هذه الاهداف هى سبيلها للكمال للسعاده

واعتقدت ايضا ان هذه الاقنعه هى الاداه المناسبه

فكانت كلما احتاجت الى قناع تذهب الى حقيبتها وتبدل الاقنعه

فى  البدايه كانت ترتدي كل اقنعتها فوق وجهها الاصلي

بل وكانت تخلع جميع الاقنعه حين تخلو بنفسها او مع المقربين منها

ولكن بعد فتره وجدت ان القناع الاصلي اصبح يعيق ثبات الاقنعه الاخرى

فقالت لنفسها ولما لا اخلع هذا الوجه والذي اصبح لا يفيد شيئا بل يعيق عمل باقي الاقنعه فقط  واحفظه فى حقيبة الاقنعه

ولتقنع نفسها اكثر حتى انه فى الحقيبه سيكون اكثر امانا حتى لا يتضرر فى احد مرات التبديل

وخلعته وحفظته بعنايه فى حقيبة الاقنعه

فرغم انه قناع ضعيف لا يحقق لها امالها وطموحاتها ولا يرضى عنه من حولها جميعا

الا انه يظل هو اكثر قناع يشعرها بالراحه النفسيه

فحفظته حين تنتهى من الوصول لاهدافها المنشوده فسوف تعود اليه بكل بساطه

وظلت بكل ثقه تنتقل من قناع لقناع وسحبتها الايام والسنين

وانتقلت من هدف الى هدف

واعتادت  الاقنعه وتغيرت الوجوه من حولها

فقد قربت منها ما يخدم طموحاتها واحلامها ويعجبه اقنعتها

فاصبحت ترتدى الاقنعه فى كل وقت ومع كل الناس

وبعد سنين لا تعرف هى حتى كم عددها

وقد حققت اهدافا اكثر مما كانت تخطط له

ولكنها للاسف غير سعيده

فسألت نفسها

ماذا  فعلت ؟؟ اين السعاده التى تمنيتها ؟؟

الم اصل لكل ما خططت له واكثر

ولكن اين هى السعاده انا لا اشعر بها

وذهب الى حقيبة  الاقنعه

واخرجت قناع السعاده وارتدته ما اجمله

نظرت فى المرأه !!

هى شكلها سعيد

ولكن الحقيقه ؟؟ ما هى الحقيقه ؟؟

الحقيقه انا تعيسه ... فماذا تفعل

وفى لحظه تذكرت قناعها الاصلي وتذكرت كم كان مريحها عن هذه الاقنعه البغيضه

بحثت  عنه وسط الاقنعه فلم تجده بحثت اكثر واكثر

وجن جنونها اين ذهب هل سرقت ؟؟

وهي تبحث ثانية وجدت هناك فى ركن ما فى حقيبتها قناع سحبته

ولكنه كان دون معالم ... تسائلت ترى ما هذا  القناع ؟؟؟!!!

فتفحصته قليلا وصرخت

هل هذا وجهي  ؟؟!!!

ماذا داهاه ... اين ملامحي ؟؟؟؟ اين وجهي .... اين انااااااااااااااا

صرخت وصرخت وظلت تبحث  علها تجد وجهها الاصلي

ولكنها لم تجد الا هذا الوجه الممحى المعالم

وظلت تصرخ .. اين انا  ... اين انا