الحلقه السابعه عشر ...ليالي مصرية
بقلم : ريتشارد قلب القطه
رأى محمد أخيه أحمد على بعد امتار مرتكز على حائط احدى البيوت يبكى بكاء شديد حتى ان كل الماره ينظرون اليه فى استغراب وكأنه يبكى احد قد توفى
اسرع محمد الى اخيه محتضنه بقوه مالك يا احمد مالك يا اخويا
واذا بأحمد يرتمى فى حضن اخيه وكانه طفل صغير يريد من يضمه واسرع محمد قائلا
تعالى تعالى يا أحمد نروح بتنا وارتاح وقولى مالك يابنى
وصلو البيت فأذا بالجميع فى نوم عميق ولم يستيقظ على صوت الباب سوى دعاء التى كانت قد هرب منها النوم
مقسم الا يأتيها فهى لاتزال تفكر فى كل كلام حازم محاوله استيعابه فهى تاره مصدومه وتاره اخرى مشفقه عليه فى حزن شديد متخيله الالم النفسى الذى يعيشه
جلس محمد واحمد واخذ يحدق بأخيه الذى كان
لايزال يبكى قائلا مالك بس طمنى عليك وبداء احمد يحكى لمحمد عن حكايته مع منال منذ البدايه حتى قابلها قبل ان يجده فى حاله انهيار وكيف اخبرته انه سوف تتزوج فقد تقدم لها حسين الميكانيكى فى حارتهم وانه كسيب وعنده شقه غرفتين غير
اخذ محمد يواسى اخيه قائلا
يابنى دى باعتك علشان فرصه صدقنى لو بتحبك كانت اتمسكت بيك دى بتاعت مصلحتها ارتاح بس انا حاسس بتعبك وعارف ان الحب صعب وصدمه الحب بتوجع بس فكر فى كلامى كده واعقله
تمدد احمد على سريره بجانب اخيه وهو يفكر ويذكر منال وكلام اخيه يتردد فى عقله ويذكرها وهى تتكلم عن العريس بسعاده لم تسطيع ان تخبئها او تخفيها
*********************
وفى الصباح الجميع فى تجهيز لحاله ميار تلبس وتستعد لذهاب للعمل بينما الام مشغوله فى تحضير الطعام ودعاء تحاول التركيز ومساعدتها فهى فى تعب شديد من التفكير وقله النوم
بينما محمد يلبس ملابسه يستعد للذهاب الى المستشفى يجد احمد قد افاق واستعد للنزول للعمل
نظر محمد لأخيه ايه اخبارك رد احمد الحمد لله
محمد انت تعبان ارتاح النهارده انت مانمتش طول اليل انا حاسس بيك صاحى
رد احمد ما انت كمان مانمتش اهو وكنت حاسس بيا وقايم نازل انا ماليش غير شغلى يا محمد
هو اللى هايعملنى بنى ادم
ابتسم محمد لأخيه قائلا كويس ابتديت اطمن عليك يلا بينا نفطر وننزل مع بعض
*******************
اتجهت ميار كالعاده للعمل بينما محمد واحمد كل واحد فى طريقه وظلت دعاء بين التعب والتفكير
فى خضه قويه منها يرن هاتفها الجوال والست زينب قائله
بسم الله الرحمن الرحيم مالك يابنتى
معلش ياماما انا كنت سرحانه
لالالا دعا انت مش عجبنى النهارده طيب ردى
تنظر دعاء فى الهاتف مردده حازم حازم
وتفتح الموبايل وتجرى مسرعه على غرفتها
ازيك ياحازم عامل ايه
انت عامله ايه صوتك تعبان اوى
ياعنى انت عايزنى بعد اللى قولته امبارح ابقى كويسه اقل حاجه هاكون قلقانه عليك
ربنا يخليكى ليا يا دعاء طيب ممكن لو سامحتى اقبلك النهارده فى اى مكان عام
دعاء تصمت قليل ثم ترد قائله
ماكدبش عليك مش عارفه انا هاقول لماما وهاقولك
افرضى ماوفقتش
ماقدرش اكدب عليها يا حازم ماقدرش
على العموم قول يارب
حازم هاستنى تليفونك انت عارفه انى محتاج اتكلم معاكى
دعاء وانت عارف انا اكتر منك
يلا لااله الا الله
اسرعت دعاء الى الست زينب ماما
خير يا دودو ازيه حازم
الحمد لله بخير كان بيستأذن انى اقابله برا فى اى مكان عام
الله ومايجيش البيت ليه
اصله عايز يتكلم معايا فى موضوع مهم بره البيت
طيب يابنتى يمكن عايز يكلمك فى الجهاز والفرش وخايف يحرجنا ماهم ناس علاوى اوى
ربنا يستر يابنتى وخلى بالك من نفسك هما ساعتين زمن وتكونى هنا
شكرا يا امى يا احلى ام
اسرعت دعاء لتخبر حازم ويتفقو على ميعاد المقابله
***************************
بينما كانت ميار فى الشركه لفت نظرها عدم حضور هند سألت عليها احدى زميلاتهم
فأخبرتها انها اجازه اسبوع بس مش عارفين السبب
اتجهت ميار لمكتب الاستاذ عبد العظيم ومعها كومه من الملفات قائله
استاذ عبد العظيم كل دا محتاج مراجعه وفى اده عشرين مره عندى فى المكتب وهند عندها اجازه
اسبوع مش عارفه ليه
قال اه هى فعلا ابلغتنى بأجازتها وكانت شكلها مش مظبوط
وبعدين يافندم ايه الحل
خلاص ياستى نقعد انا وانت النهارده نخلص الشغل دا كله
وهاخلى عم على يقعد معنا علشان لو احتاجنا حاجه
ميار خلاص على بركه الله يافندم
كانت ميار تلاحظ نظره الاعجاب فى عين الاستاذ عبد العظيم وكانت دائما سعيده بيها
كان عبد العظيم هو هدفها الى ان ظهر طارق فى الصوره فحقا هى حائره بين عبد العظيم صاحب الكلمه الاولى فى الشركه ويعتبر بالنسبه لميار هدف سهل بشبابها وجمالها
وبين طارق الشاب الوسيم ابن زوجته
وقررت الا تغلق الباب لاي منهما ولا تفتحه حتى ترى الامور من جميع النواحي وتقرر من تختار لان يكون سلم صعودها لمرحله جديده من حياتها
*********************
فى نفس الوقت كان احمد فى الورشه يبدو عليه الهم فهو اليوم غير كل الايام منكب على العمل
شديد التركيز لا يلتفت لاى صوت
بينما كان يحدثه عم لطفى :مالك يابنى شكلك متغير النهارده
دخلت هدى ابنته
Hi dady
ابتسم عم لطفى يا صباح اللى بتغنى ياقمر
لفت شكل احمد نظرهدى فهو لم يلتفت لها ولم يحيها
باى كلمه
فابتسمت له قائله :how are you?
فنظر لها لها نظره استغراب وقالها: حضرتك بتكلمينى
ردت yes
كانت نظره الاستغراب لازالت على وجه احمد قائلا
ايه؟
اصلى لامؤخذه مابعرفش انجليزى ومافهمتش منك
غير يس
ضحكت ضحكه رنانه قائله: انت اخو محمد مش كده
احمد :ايوا حضرتك اخوه
هدى:مع انك مش شبهه هو صاحب شريف اخويا وزميله فى المستشفى
احمد :اه حضرتك ماهو قايلى
وجدت هدى ان احمد مازال منهمك فى عمله وكل ردوده عليها وهو ينظر لقطعه الموبليا التى بيده
فطلبت من ابيها المال واسرعت لتركب سيارتها وتذهب للجامعه
**************************
كانت قد استعدت دعاء للقاء حازم الذى وعدها بتوضيح الحقيقه كامله دون كذب او خداع
وقلبها يخفق بشده فهى احبته وهو اول رجل يطرق باب هذا القلب فأمامها ساعه ونصف لتعرف منه الحقيقه كامله
****************
كانت ميار قد انتهت من مواعيد العمل الرسميه واستعدت هى وعم على لنقل الملفات لمكتب الاستاذ عبد العظيم للبدء فى العمل
فأذا بهاتفها الجوال يرن
الو مين معايا ايوا ياميار اناخالد ازيك يا ميار
خالد مين حضرتك
انا خالد اخو ياسر
تتوتر ميار بشده قائله ايوا ازيك يا خالد
ازى ياسر
كلنا كويسين الحمد لله
وماما بخير دلوقتى
الحمد لله ميرسى اوى يا ميار على سؤالك
خير يا خالد
انا اسف بس كنت عايز اقبلك بعد الشغل
اه بس والله انا النهارده هاتأخر عندى شغل كتير
وهاستنى فى الشركه اخلصه
طيب ممكن بكره والله لو هاينفع بكره هاكلمك
خير هو فى حاجه يا خالد
ان شاء الله لما هاقبلك هاتعرفى
تغلق ميار المحمول وهى فى حيره من امر خالد
وياسر من قبله
وتتجه لمكتب الاستاذ عبد العظيم فأذا بها تجد طارق هناك
وتلقي التحيه ميار على طارق بابتسامه دافئه
يبتسم لها طارق ازيك يا انسه مياربابا سعيد بيكى
وبنشاطك وذكائك
ترتسم نظره سعاده على عينا ميار بهما الكثير من المكر قائله لعبد العظيم :
تحب يافندم نبتدى شغل امته حالا يا ميار وانا هاخلى عم عبده السواق يوصلك لغايه البيت
متشكره اوى يافندم
تجلس ميار وتبدء فى اول ملف
واذا بطارق طب خلي عم عبده يروح يا بابا ده قاعد ينام بره و ارجع انا اوصل انسه ميار دا اقل واجب على تعبها معانا ... ولا ايه ؟
تتذكر ميار سريعا استاذ شعبان
الذى كان يعرض عليها ان يوصلها وكانت تخاف ان يرى بيتهم وشارعهم الضيق الصغير
اما الان فهى لا تخاف بعد حضور حازم ابن الذوات لخطبه اختها فهى تعلم انها اذا نجحت ان تجعل طارق يحبها كما هى سيكون هذا هو المكسب الحقيقى لها دون عناء التخفى والكذب والاختباء
يقطع شرودها استاذ عبد العظيم ايه رايك يا ميار
والله اللى تشفو يا فندم حضرتك ويرتسم على وجهها علامات الخجل المصطنع يسعد طارق مردد
هارجعلكم كمان ثلاث ساعات كويس كده
********************
فى نفس الوقت كانت دعاء متجه الى المطعم الذى اعطاها حازم عنوانه
وعند وصولها اذا بها تفاجأ بحازم فى انتظارها امام المطعم مبتسم وبجواره فتاه شديده الجمال
ذهبت اليه وهى يرتسم على وجهها ملامح الضيق
والتوتر
فاذا بحازم يقولها مش كنت جيت اخدتك بالعربيه
احب اقدملك حبيبه اختى.............
بقلم ريتشارد قلب القطة
هناك 20 تعليقًا:
سوري يا جماعه على تاخير البوست
بس الريس بتاعكم قلتلكم عنده مهام خاص كنت فى السوق واتاخرت
ولا بلاش نجيب خضار ولا ايه
المهم
جمييييييييله الحلقه يا قطتى اظن ما احنا قطعناها سوا وانتى عارفه رايي
قشطه موت يعنى
اه نداء الى سايكو هانم
ضفينى على الاميل سريعا وقبل ما تكتبي عايزه اقولك على حاجه
نجمة في السماء الحلقة جميلة والاحداث تسير بانسيابية وهدوء لامفاجئات
ندى الياسمين لم نعرف ماذا قررت بخصوص موضوع عدد الحلقات والطريقة لبدء قصة جديدة
تحياتي وودي للجميع
حلقة روعة فيها تطوير للاحداث بسلاسة....
الله ينور ياباشا
شوفى بقى ياست الريسة ... ملناش دعوة عندك مهام اخرى ... ولا غسيل ولا طبيخ .. ملناش دعوة ... احنا عايزين شغلنا يتعمل صح ... ولا بس شطار فى شتيمة حسنى
الحلقة جميلة وفعلا زي باقي التعليقات سلسة والاحداث بها علدية وغير مربكة ووكمان مش ملخبطة
شكرا للمجهود وربنا يستر علينا
يوم الامتحام يكرم المرء او يهان ...
حلقة رائعة و مجهود محمود
فالأحداث مشوقة و منطقية
خواطر شابه
ايه يا سيادة النائبه
ينفع كده اصحي معانا الى كاتبه الحلقه هى ريتشارد قلب الاسد
اصحي كده ده انا هاسلمك الرياسه من بكره
حنعيش يعنى حنعيش
لا لا لا لا
شوف بقى اهو ده عيب الاعتذار
الحقله نزلت في نفس اليوم اتاخرت ساعه بس لو ما كنتش اعتذرت ما كنتوش هاتاخدوا بالكم
وبعدين الشغل ماشي ميه ميه اهو ايه بقى
ردي يا قطه بقى انتى على د اسلام الى بيقولك الشكوى
والله فى سماه لو كان يحس بينا ويهتم بينا زي ما انا باهتم بنشر الحلقات كما يجب ان يكون كانت بقت العيشه فله
اه اعلان هام
انا شايفه ان فى موافقه بالاجماع على فكرة تقسيم الليالي
هانزلها فى الدستور ان شاء الله
وانا طبعا موافقه جداااا
وعليه هايكون فى تغيير فى خطه الاحداث
فوقوا كده معايا الناس الى هاتكتب وعايزه الاحداث اسرع من كده ومش هانمشي ورا ميار يوم بيوم
لا ننط شويه بقى عشان يبقى فى قصه مش مسلسلات مكسيكى
خواطر ابعتيلى اميل عاوزاكي
سايكو هانم كذلك عايزاكي وقبل ما تكتبي
د اسلام هاحطك فى الجدول بقى بعد فتاه من الصعيد لو معترض بلغني قبل ما احطك
حلقة جميلة وبسيطة
وأنا ملاحظة اننا ابتدينا كلنا
نكتب بالفصحى ما عدا الحوارات بين الشخصيات وبعض الجمل البسيطة
متهيألى كده أفضل
همتكوا معانا يا رجالة :D
_______________
أنا كمان موافقة على حكاية الـ 30 حلقة ..
بس المشكلة بردو ان احنا هنفضل نعمل قصة من 30 حلقة على مدار 5 سنين وزيادة كمان
مش شايفين ان الحكاية هتبقى طويلة زيادة و مملة شويه؟
ليه مش نحدد مثلا تبقى من 90 حلقة بحيث ان احنا نكتب 3 قصص او 120 حلقة ونكتب 4 قصص يعنى شوفوا العدد اللى عاوزين تحددوه..
يعنى مجردرأى عشان الحكاية متفقدش رونقها ..
نـدى
لو ينفع ابقى الحلقة 23
شوفى لو ينفع وردى عليا
وان شاء الله مش هتبقى مشئومة :D
منار
بصي حكاية الف ليليه دي اعتبريها حلم يا ستى ولو قدرنا ماشي ما قدرناش خلاص
خلينا نكتب على اد ما نقدر
لاننا هانعمل مدونه منفصه ونسميها ليالي مصريه
ان شاء الله لما ارجع من السفر اعملها ولو لحقت اعملها بكره هاعملها بس هى النقل على المدونه الخاصه هايبقى بعد خواطر ان شاء الله
وبالنسبه لحلقتك عيوني حاضر
بعد الدكتور اسلام
منار حطيتك فى الجدول
كانت فتاه من الصعيد قالتلى قبلك معلش
وانا قلت لدكتور اسلام برضه قبلك
فكده يبقى ليكى الحلقه 25
اوووووك ؟
كتبت اسمك خلاص لو مش مناسب ليكى قوليلى
حلوه الحلقه دي..فيها احداث كتير من غير مط ..
بس المشكله انكم عملتم كل حاجه ... اكتب ايه انا بس :(
تحياتي
ريتشارد قلب القطة انا اسفة معلش الزهايمر بقى
ياست الريسة ... باهزر والله
انا قصدى ان احنا ننهى قصة ميار على تلاتين حلقة ... ونبدأ قصة جديدة .. ايه رايكم ... ومجموع القصص يبقى الف حلقة ...
د اسلام
ماشي ماشي انتم بس شعب مش عاجبكم حاجه خالص انا دلعتكم
ههههههههههههههه
وانا فهمت موضوع ال 30 حلقه فى التمام جدا جدا
يعتمد
ونزل فى الدستور كمان
اي خدمه
يارب اعرف انشر الدستور النهارده
الحلقة فعلا حلوة اوى وهادية يا قلب القطة
انا اسفة لتأخيري بس اللاب توب بتاعى فيه مشكلة وان شاء الله تتحل بكرا وارجع اتابع باستمرار زى الاول
حلوة اوى فكرة ال 30 حلقة دى
وهاتعمل روح جديدة مع كل قصة بتبتدى
ندى الياسمين
الدستور فل وآخر تمام..
أتساءل هل يمكن أن أتقدم بطلب لكتابة الحلقة الأخيرة
شكر جزيلا للجميع
ماتحرمش منكم ابدا يارب
شكرا اووووووووووووى لندى لتعبها الملوس حقيقى ربنا يقويها ياندود يا جااااااااااااااااااامد
خواطر شابه
مافيش داعى للاسف
جلا من لا يسهو
كلنا واحد
احب اكرر شكرى لكل اخوانى
تحياتى
إرسال تعليق